شهدت موسكو حدثا هاما حيث أقيم حفل روسي فلسطيني مشترك احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وقد تضافرت في الحفل حركات الرقصات الشعبية مع الملابس التقليدية لتخلق جوا رائعا لهذه المدينة العربية.
مرت القرون وتغير الحكام لكنها لا تزال مركز الأديان السماوية ونبراسا يضيء درب الثقافات والحضارات من هنا لم يكن صدفة أن يتغنى بها الشعراء في جميع أنحاء العالم. و قد أعلنت منظمة "اليونيسكو" وجامعة الدول العربية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009.
واقيمت على مدار السنة الاحتفالات والنشاطات الإبداعية بهذه المناسبة في جميع البلدان العربية والعديد من المدن الأوروبية والأمريكية. وأخيرا جاء دور روسيا لتشاطر الشعب الفلسطيني بهجته في خطوة جديدة لتطوير التعاون الثقافي الروسي العربي.
وبهذه المناسبة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي كان يزور موسكو تلك الفترة، قال "لقد زارتنا فرق فنية من قلب روسيا الاتحادية وشاركت في فعاليتنا "القدس عاصمة الثقافة العربية" في فلسطين، وهذا الاحتفال هذا اليوم هو يؤكد على مدى اهتمام الجانب الروسي والفلسطيني بتعزيز وتطوير البعد الثقافي في مجال هذه العلاقات".
وأتاح الحفل لكل الحاضرين من الروس والعرب فرصة مميزة لكي يغوصوا في العالم السحري للمدينة القديمة الخالدة بما في ذلك عبر معرض الصور الموشحة بملامح القدس والملابس التقليدية ناهيك عن مجسمات صغيرة لأهم معالم المدينة. كما شاركت في الاحتفال فرقة موسيقية روسية - فلسطينية مشتركة "أوكتافيا" وفرقة "فنونيات" الفلسطينية للدبكة والرقص الشعبي والتي تفاعل معها الجمهور كبارا وصغارا.
هذا وستسلم القدس عام 2010 راية الشرف التي خصت بها في عام 2009 إلى العاصمة القطرية حيث أعلنت الدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام المقبل.
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 4:26 am